أحقا يريد الناس سيارات ذاتية القيادة؟

لا يوجد أي خصاص في أبحاث السيارات ذاتية القيادة. غوغل تعمل في هذا المجال مثلها مثل جميع مصنعي سيارات الرفاهية. التكنولوجيا مصقولة لدرجة أنها تعتبر أأمن من السائق الإعتيادي.

و تظهر دراسة جديدة أن السيارات بدون سائق ستكون أفضل للبيئة كذلك, بأقل بنسبة تعادل 90% من الغازات الدفيئة المنبعثة بالمقارنة مع ملتهمات البنزين التي نستعملها اليوم. و تستطيع أيضا تطوير سيارتك  لجعلها ذاتية القيادة, بشرط أن تتوفر على طراز ملائم.

 لكن رغم هذا التطور الملحوظ في عدد الإستثمارات من طرف شركات التكنولوجيا و المجال الألي بصفة عامة, الأبحاث حول مشاعر المستهلكين في ما يخص الثورة الوشيكة للسيارات ذاتية القيادة ليست إيجابية على الإطلاق. دراسة جديدة شارك فيها 505 سائق و أجراها معهد جامعة شيكاغو لأبحاث النقل تظهر ان أغلبية السائقين لا تعجبهم فكرة السيارات ذاتية القيادة, و أكبر شريحة من الأعذار :"أفضل أن أتحكم كليا في سيارتي ,و شكرا".

 أظهرت الدراسة أن الرأي الأكثر شيوعا هو بتفضيل سيارة من دون قدرة على القيادة الذاتية على الإطلاق (43.8 % من المشاركين في إستطلاع الرأي). و قريبا منها تفضيل السيارات بقدرة جزئية على القيادة الذاتية (40,6%), و لكن فقط نسبة جد ضئيلة ب15,6% من الناس يطمحون إلى قيادة سيارات ذاتية القيادة أو بالأحرى عدم قيادتها.

 يدعم إستطلاع الرأي هذا العديد من الدراسات الأخرى التي تشير إلى أن تحمس المستهلك لسيارات آلية كليا لا يزال من ضرب الخيال. فدراسة إستقصائية للسائقين في المملكة المتحدة وجدت أن أقل من الثلث فقط قد يختار سيارة ذاتية القيادة و أن أقل من الربع فحسب يتحمسون لذلك الإحتمال, و في دراسة أخرى هذا العام : النساء بصفة خاصة يشكون في أمن السيارات الذاتية القيادة.

 هذا البحث يظهر أن موقف المستهلك لا بد أن يتغير حتى نعيش في زمن السيارات ذاتية القيادة ( إلا أنه يجب الإشارة إلى أن عدد المشاركين فيه كان قليلا بكل وضوح). و لكن من وجهة نظر أكثر إيجابية و تفائلا للمستثمرين في هذا المجال يظن معهد ميشيغان مستدلا ببحث جديد أن التحول في الآراء يحدث تدريجيا و ببطئ. حيث أظهر البحث أن السائقين الأقل عمرا يرحبون بالسيارات الذاتية القيادة.  قليل منهم من عبر عن شكوكه في أمان و سلامة إستخدامها, بينما الأغلبية قالوا بأنهم "غير قلقين على الإطلاق" (رغم أن الإرباح الناتجة قليلة جدا).

 و لكن بصفة عامة, المشرفون على الدراسات يظنون أن الآراء حول هذه التكنولوجيا لم تتغير كثيرا عن السنة السابقة, و "القلق بشأن السيارات ذاتية القيادة لا يزال مرتفعا".

المصدر

مصدر الصورة:google