25/07/2015

شركة تطمح لإستخراج المعادن من النيازك تضع أول مركبة لها في مدارها


 كوكب الأرض هو موطننا, يقدم لنا كل ما نريد, و لكن الموارد التي يوفرها هي نوعا ما في نتاقص واضح. إذا ألا يجب علينا البحث في النجوم فوقنا للوصول إلى كنز الموارد الطبيعية القادم؟ هذه هي الفكرة العامة من وراء Planetary Resources, شركة أمريكية للتنقيب في النيازك و الكويكبات, و التي أطلقت أول مركبة لها الأسبوع الماضي.

 وضعت مركبة التجريب, (Arkyd 3 Reflight (A3R, بنجاح في مدارها و قد تم إطلاقها من محطة الفضاء الدولية, و بدأت مهمتها التجريبية و التي ستدوم 90 يوما, و الغرض من هذه المهمة هو تفحص إلكترونيات الطيران و أنظمة التحكم. تطمح Planetary Resources إلى إستخدام ما تعلمته من رحلة A3R لتحسين تكنولوجياتها المستخدمة للتنقل في الفضاء, حتى تتمكن السفن المستقبلية من السفر في الفضاء بهذف التنقيب.

 "فلسفتنا هي التجريب, و إن كان ممكنا, التجريب في الفضاء. الA3R هي أكثر مراكب التجريب تطورا و أقلها كلفة بالمقارنة مع ما تقدمه من إمكانات. نحن نبتكر على جميع المستويات بدءا من التصميم و حتى الإطلاق" يقول كريس ليويكي, رئيس الشركة و المهندس الرئيسي, في بيان صحفي "عبر إذماج الأنظمة رأسيا بمنشأتنا بريدموند, نحن في تحكم مستمر و كلي بجميع المركّبات, حتى التي نقتنيها من مصادر خارجية و التي ننتجها بإستخدام الطابعات الثلاثية الأبعاد."

 الهدف النهائي هو إرسال مركبة فضائية إلى نظامنا الشمسي حتى تستخرج المعادن من الكويكبات القريبة لكوكب الأرض, و التي قد تكون غنية بالموارد. من المستثمرين في هذا المشروع مالكي شركة غوغل لاري بيج و إريك شميدت و راتشارد برانسون من فيرجين, إذا هناك دعم حقيقي لآمال الشركة للتنقيب في الفضاء.

 "الإرسال الناجح لA3R هو حدث جد هام في لPlanetary Resources و لا زلنا نشق الطريق لتنقيب الكويكبات الغنية بالموارد" يقول بيتر ديامانديز أحد مؤسسي Planetary Resources. "يبني فريقنا التكنولوجيا التي ستسمح للإنسان بإنشاء نظام إقتصادي يعتمد أساسا على ما يتواجد خارج الكوكب, و هذا سيغير بشكل جذري الكيفية التي نعيش بها على سطح الأرض"

 يكفي أن تحصل الشركة على ما تنتظره من نتائج من A3R فيما يخص إلكترونيات الطيران, حتى يتم إرسال المركبة الموالية( Arkyd-6 (A6, لاحقا هذا العام. السفينة القادمة ستدمج نظاما للتصوير بالأشعة تحت الحمراء ذو طول موجة متوسط, مصمم للكشف عن وجود الماء و الماء الغني بالمعادن في الكويكبات القريبة من الأرض. التجارب الأولى لA6 ستحدث في الأرض, قبل إطلاق السفينة إلى مدارها لتثبت إن كان التنقيب في الفضاء له مكانة في المستقبل القريب.

 "التنقيب في النيازك قد يبدو من إهتمامات الخيال العلمي لكن شركتنا تطلق التكنولوجيات إلى الفضاء على أرض الواقع, و الحكومات في جميع أنحاء العالم يضعون الأسس القانونية للأنشطة المشابهة, و سياسة عامة لدعم هذا النشاط بصفة خاصة" يقول ليبيكي لكلينت جاسبر من ABC  "إذا هذا ليس بنشاط سيستفيد منه أحفادك فحسب, إنها حقيقة ستسهل حياتنا السنوات القريبة القادمة".




 

0 comments:

Enregistrer un commentaire