روبوت بحجم الابرة يسمح بالقيام بعمليات جراحية بدقة كبيرة.

"لا أحد لديه يدان متناهيتا الصغر,حتى المطر"تلك هي نهاية احدى قصائد edward estlin الشهيرة,لكن لو عاش هذا الكاتب الى عصرنا هذا ليرى هذا الاختراع الجراحي المذهل,لكان قد غير رأيه.

طور باحثون من جامعة فاندربيلت روبوتا جراحيا بيدين قابلترن للتوجيه بامكانهما مساعدة الأطباء في اجراء عمليات جراحية أكثر تعقيدا من السابق عند اجراء جراحة ‘needlescopic’التي هي جراحة جد معقدة في شقوق يكون قطرها  ميليمتر

قياس معصمي النموذج الأولي للروبوت يبلغ فقط1.6 ميليمتر من السمك,مما يتيح للأطباء استعمال أدوات جراحية مصغرة بالاضافة الى امكان تحريكها بسهولة أكبر,و نظريا تجسيد التقنيات الطبية النظرية الجديدة التي لم يكن بالامكان تطبيقها من قبل

و قال  duke herrel مستشار جراحي في المشروع,في بيان صحفي "كلما كان بامكانك جعل الأدوات الطبية أصغر كاما كان ذلك أفضل...لطالما بامكانك الحفاظ على مستوى كافي من المهارة" "حسب تجربتي كلما كانت الأدوات أصغر,كلما كان الألم الذي يختبره المرضى بعد الجراحة أقل بالاضافة الى تعافيهم بسرعة أكبر"

قدم البحث بتفصيل في الأوراق هذه السنة خلال المؤتمر الدولي للروبوتات و الأنظمة الأوتوماتيكية في سياتل,تستخدم هذه الابر القابلة للتوجيه نظاما من الأنابيب التي تدور و تتمدد و تسحب.و هذا ما يسمح للطبيب الجراح بالتحكم في العملية الجراحية بدقة كبيرة خاصة في الأعضاء الصغيرة و الحساسة من الجسم,بالاضافة الى كون امكانية الخطا شبه منعدمة.لكن المنطقة التي يظن الباحثون أن هذا الجهاز سيجعل اجراء جراحات لها هي منطقة الرأس,ببلوغ الدماغعن طريق التجويف الأنفي عوض قطع فتحات عبر الوجه أو الجمجمة

و قال herrell "اضافة ايدي الى الابر ابقابلة للتوجيه سيجعل هذه الأنظمة مفيدة للغاية,هناك عدد لا يحصى من التطبيقات المحتملة في بعض المناطق المثيرة مثل جراحة المخ و الأعصاب,بالاضافة الى القصبات الهوائية و مجرى البول,و هذا سيسمح لنا أيضا في المستقبل بالقيام بعمليات جراحية تتطلب شقوقا أكبر في الوقت الحاضر بل انه سمكننا اجراء عمليات جراحية غير مجدية في الحاضر.

اذا شاهدت الفيديو أسفله ستتفاجأ بحجم هذا الروبوت الجراحي,هذه الأداة الجراحية المصغرة التي تبدو ضئيلة بالمقارنة بعملة نقدية,لكنها بالفعل جد صغيرة أمام الأداة التى تحركها.الباحثون يقومون الآن بتسجيل براءةالاختراع و يأملون أن يرونه متوفرا عند الجراحين في غضون الخمس سنوات القادمة.