باحثون في جامعة جيمس كوك( James Cook ) بأستراليا حولوا هكتارا من غابة دينتري (Daintree) إلى تجربة علمية حية, بأمل إكتشاف طرق لحماية الكائنات الإستوائية من الأخطار المستقبلية الناتجة عن الجفاف. بتغطية بعض جذور الأشجار بألواح سقف بلاستيكية شفافة, يقيد العلماء كمية المياه التي تحصل عليها في محاولة لمعرفة كيف ستتكيف الفلورة مع فترات الجفاف المتزايدة حاليا بسبب تغير المناخ. جذور أشجار أخرى ستترك على حالها حتى تلعب دور التجربة الشاهدة.
ستراقب نتائج التجربة بواسطة 600 جهاز إستشعار, و رافعة متحركة بطول 47 متر مما يسمح للباحثين بتقييم صحة أوراق الشجر و مراقبة ما يحدث للغابة المطيرة بأكملها. كما يبين المقطع:
محاكاة الجفاف جد مهمة, ليس فقط لبقاء الغابات المطيرة, بل كذلك لإحتجاز الكربون مستقبلا , حسب سوزان لورنس Susan Laurence, و التي تقود هذا المشروع.
"نقدر أنه يوجد حوالي 40,000 نوع من الأشجار في الغابات المطيرة في العالم بأسره لكن فقط حوالي 1% من الكائنات تخزن حوالي 50% من الكربون" شرحت في بيان صحفي"نحن نحاول أن نكتشف أي أشجار أكثر حساسية للجفاف و أيها أكثر مقاومة له. هكذا سنعرف الآثار المترتبة عن الجفاف في ما يخص تخزين الكربون, في حالة ما إذا أصبح الجفاف أكثر إنتشارا."
رغم أن تغير المناخ لن ينشر الجفاف في كل أقطاع الكوكب, تظهر الأبحاث الحديثة تناقصا واضحا في الأمطار على مستوى عالمي خلال 30 سنة الماضية. "ما نقوم بنمذجته هو إرتفاع هائل في موسمية المناخ. الجاف سيصبح أجف و الممطر سيصبح أكثر إمطارا. نفترض أنه سيكون ستة أشهر لكل موسم و نحاول محاكاة تأثير الجفاف." قالت لورنس.
ستستمر التجربة حتى عام 2017 و يقوم الفريق في جامعة جيمس كوك بالبحث عن تلاميذ و باحثين للمساهمة في هذه التجربة. و لنأمل أن يحمل معه المستقبل أخبارا أكثر تفاؤلا فحسب.
0 comments:
Enregistrer un commentaire